عليك يا أخي ألا تيأس، وعليك أن تحاول دائمًا التوبة والرجوع إلى الله والاستقامة على الحقِّ وترك ما حرَّم الله عليك، عليك بهذا دائمًا دائمًا دائمًا، فكل مَن تاب إلى الله -ولو رجع ألف مرةٍ- تاب الله عليه، فعليك بالصدق، وأبشر بالخير، يقول الله : قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53] . قال العلماء: إنَّ هذه الآية في التَّائبين، أجمع العلماءُ على أنها في التَّائبين، فلا تيأس يا أخي، واحمدِ الله الذي جعلك تتألم لهذا الأمر، وتحسّ بالخطر، هذه من نِعَم الله عليك، فبعض الناس لا يحسّ بالخطر، يعمل المعاصي ولا يحسّ بالخطر، وهذه مصيبةٌ عظيمةٌ -والعياذ بالله- كون الإنسان يموت ولا يحسّ بالموت، يُبتلى بالشرور ولا يحسّ؛ هذه بليةٌ ومصيبةٌ كبرى، لكن مَن أحسَّ بالخطر وعالج الخطر وتاب إلى الله وأناب إليه فهو على خيرٍ عظيمٍ.